فضاء حر

مقبل بعد أربعين يوماً على الرحيل .. كنت الطود الأشم وكانوا دون الأقزام

يمنات

فهمي السقاف

في قاعة كلية الأداب بعدن نظم الحزب الأشتراكي اليمني يوم الخميس الموافق 18 ابريل 2019م فعالية لتأبين فقيد الوطن / فقيد اليمن الكبير/ علي صالح عباد ” مقبل ” .

يبدو ان الحزب الاشتراكي اليمني فقد القدرة على تنظيم فعاليات تُليق بالرموز الكبار ، فقد القدرة على الإدهاش حين دخل في سُبات عزلته الإختيارية فأوكل الأمر لغير أهله من العارفين وكانت الفعالية دون المستوى رغم الحضور الكبير.

وأنا استمع للكلمات التي ألقيت بعضها غلب عليها الحذر فاقتربت بشكل عابر وسطحي جداً من سيرة ” مقبل ” ومناقبه ربما فرضها الرقيب الداخلي لدى هؤلاء رهبةً وتحاشياً لما قد ينالهم من سياط مهووسي الجنوب العربي وبعضهم هوّم وحام حول ثغرة او مدخل ليضع فيه بيضة الجنوب العربي التي لا تمت لمقبل وتاريخه النضالي بصلة مطلقاً .

كانوا يتسابقون في قول كل ما تعج به ذواتهم المعطوبة محاولين إلصاقه كيفما اتفق في هامة تطاول السماء كبرياء وإباء وتاريخ نضال ناااااصع كمقبل ، كان هو عليّاً مقبلاً وكان هؤلاء الصغار مدبرون يجهدون في محاولاتهم البائسة في إحتوئه وتأطيره في كيان هو أصغر من ثقب إبرة يدعونه الجنوب العربي فحالفهم الفشل الذريع بجدارة .

اما ثلاثة الأثافي فهي كلمة مدير أمن عدن الذي لا يُفرق بين الكذب والسياسة والزعيق والخطابة فقول ” مقبل ” مالم يقل ابداً وافترى عليه بالجنوب العربي وجمع في كلمته السمك واللبن والتمر الهندي ولله الأمر من قبل ومن بعد !!

وآخر شط به القول حد الهذيان في كلمته دون هُدى من ضمير او سراج منير فراح يهذي في كلمته بأن مقبل تكفيه شهادةً على نضاله من الرئيس علي ناصر وهذا سنجد له مبرراً انه من رفاق مقبل ومجايليه ومن انيس حسن يحيى وهذا سنقول من رفاق مقبل ولكن البون شاسع بينهما ويمضي إلى القول بشهادةً من الثنائي شلال و عيدروس الزبيدي يااااااللهوووول من يشهد لمن ؟؟!! 

الاستاذ المناضل الفذ والطود الأشم لا يحتاج شهادةً من أحداً أياً كان فتاريخ ونضال الرجل واااااضح كالشمس في رابعة النهار ولكن فجاجة التملق والتزلف والصغائرية لا حدود لها عند البعض سواء بعلم او بدون علم وحسن نيةً .

المضحك والمبكي في آن ان بعضهم ذكر بصلف في كلمته التي ألقاها انهم تعلموا من ” مقبل ” النضال والصبر ليكشف هذا القول عن كذبة بحجم الكون إذ لا شاهد من هذا الإدّعاء في فعل هؤلاء على ما يقولوا انهم تعلموه منه فمقبل المناضل الفذ الجسور الصلب الزاهد لم يمد في تاريخه كله يده للإرتزاق اوالتكسب على حساب ما آمن به وناضل من أجله ، حقاً إن لم تستح فقل ما شئت !! 

كنت اتخيل العزيز ” مقبل ” يضج غضباً في مثواه وهو يسمع افتراءات الصغار عليه ، ثم وجهت بصري صوب اليافطة التي بها صورة له بابتسامته المعهودة واراها تستحيل إلى ابتسامة سخرية مريرة تجاه هذه الكائنات المجهرية وكأني به يقول لهم لستم مني لست منكم فكفوا عن الكذب والإدّعاء !!

كانوا دونك يامقبل وكنت وحدك صلباً عملاقاً شامخاً أشماً كجبال اليمن وذراها العالية كنت وحدك تلامس هامتك عنان السماء نبلاً ومجداً وشموخاً وزهداً وإباء وكبرياء فلك المجد والخلود وسلام عليك دوماً .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى